الهروب من شدة الحب!!

الهروب من شدة الحب!!


يقابل الانسان في طريقه كثيره من الوجوده وكثير من القلوب ولكن الغريب في الامر

ان وجها واحد وقلب اوحد هو الذي يترسخ في ذاكرتنا مهما ابعدتنا الايام عن ذلك

الوجه واخذتنا وشغلتنا الدنيا عن لقاء هذا القلب ... دائما يكون في اعيننا نتذكره

من بين كل الوجوه ونفضله لو كان هذا القلب ابعد قلوب البشر الى المحبه !!

نعم حتى لو كان هذا القلب الذي نتذكره لا يتذكرنا او حتى لا نخطر في باله وبعيد

كل البعد عن الحنين اليناا ؟؟ غريب ذلك التعلق العجيب , اوقات عديده تكاد قلوبنا

تنفطر من شدة حبنا له ولكن صاحب هذا الوجه وهذا القلب لا يشعر او حتى يستشعر

بشوقنا الخفي تجاه , وعندما نراه بمحض الصدفه او حتى في المناسبات نخاف على

انفسنا من ان تكشفنا عيوننا التي هي نافذه القلب ونهرب .. نعم نهرب من ان يكشفنا

شدة حبنا له , لان بكل بساطه من العيب في مجتمعنا او جريمه في بعض المجتمعات

ان نشعر بالعاطفه نحو انسان ما فسرعان مانخجل من عاطفتنا ونهرب بعيدا حتى لا ترانا

العيون وتنفضح مشاعرنا حتى لا يترتب على هذا الشعور الرقيق امورا لا يحمد عقباها

عالرغم من الله سبحانه وتعالى اوجد فينا هذا الحب تلقائيا .

اما الاعجب في ذلك الهروب انه هروب قاسي نحاول فيه ابعاد احب البشر الينا

ونعامله بطريق تبوح له اننا نكرهه ولا نريده ؟؟ محاوله منا لكي نبعد انفسنا

بعيدا بقدر ماتتوق الروح الى لقياه وبقدر ماتدمع العين رجاء الى نظرة منه

المنطقى في الهروب ان الانسان يهرب من شي يكرهه او امر يخاف منه

لكن هنا نهرب من من يعتصر القلب من حبه وخجلنا هو الدافع لهروبنا واحيانا

كرامتنا من ان نبوح لهذا الشخص البعيد كل البعد عنا باننا نستجديه داخل