وداع يابحر الذكريات الأليمة

وداعا يا بحر الذكريات الأليمة

وداعا يا أمواجه العاتية

وداعا بما تحملين من آهات دفينة

وداعا يا صخورا صلدة متينة

كانت تملأ قيعان بحري فحولته لكتلة من صعاب جسيمة

وداعا اليوم و غدا ... و بعد غد

بل وداعا للأبد

عشت تلك الأيام أتجرع كؤوس المرارة و الألم

عشتها و مرت علي لحظات الحاضر تملؤها الحسرة و الندم

ساعات طوال من قسوة

لقد قررت أن أقول لكِ الوداع

قرار متأخر ... لكن صدقا

إنه القرار الحكيم

لن أجبر نفسي على خوض غمرات الحاضر

بأساس من ماضٍ أليم

اليوم فقط أودعكِ آلامي

وداعا لا رجعة بعده

لن أراكِ ... سأقود سفينتي في بحر غير هذا البحر

سأتحدى العواصف و الصعاب

فقط ... لأعيش بعيدا عن بحري الأليم

و سمائه الملبدة بالغيوم

و التي لم تسكن للحظة عن إمطار الدموع

حقا ...

سأبحث عن حاضر بعيد عن تشويهات ما مضى من لحظات أليمة

سأبحث عن بحر صافٍ هادئ

تتلاطم أمواجه بخفة و هدوء و تتسابق نحو الشاطئ

سأبحث عن بحر سماؤه زرقاء

بحر لم تمطر غيومه دمعة واحدة

بحر من حاضر ملأه التفاؤل

أعيش فيه بعيدا عن ذكريات مريرة قيدته

فكان تحت يديه كالأسير

" بعضنا قد يعيش لحظات الحاضر متأثرا بالماضي و ما يحوي من ذكريات أليمة ... فلنهجر تلك الذكريات و لنحولها للحظات سعيدة ...

في الماضي قد نخطئ في لحظة من لحظاتنا ... فنتسبب بذكرى تترك جرحا عميقا في نفوسنا ... فلنهجر تلك الجراح و لنعش حاضرا سعيدا نبني

اميره القلوب
اناانثى يوم ظهرت للدنيا رايت يوم اعدامي

ولم ارى باب محكمتي ولم ارى وجه حكامي

... سأقود سفينتي في بحر غير هذا البحر

سأتحدى العواصف و الصعاب

لأعيش بعيدا عن بحري الأليم

و سمائه الملبدة بالغيوم

و التي لم تسكن للحظة عن إمطار الدموع

» لحظـــــة وداع .....
» وداع جرح لا ينتهي !
» شاطئ الذكريات
» هل الذكريات فعلا خيانة؟!