ألا ليتني كنتُ

ألا ليتني ..

كنتُ الماء المُنسكب على صفحة وجهكِ ..

كل الصباحات..

ألا ليتني..

النسمة السكرى ،تداعبُ أسيل خديكِ

ألا ليتني..

هواء شهيقك..الذي يملأُ رئتيكِ

ألا ليتني...

قرطين..يتدليان من أذنيكِ..

قلادة تزينُ جيدك..

تعلو مرمر الصدر..

والكلُ يروم دفقاً من نبضِ دفئِكْ..

ألا ليتني..

الكأس والملعقة..

التي تمنحيها –كل حين-جواز السفر لشفتيكِ

ألا ليتني..

الكُحل الذي يمررُه المرودُ على ذابلِ جفنيكِ...

ألا ليتني...

الورد الذي يروقُ لناظريكِ..

والعطر الذي يضمِخُ أرجاء البهاء بين عطِفيكِ..

ألا ليتني..

النظارة التي تضعينها ..

كي لا يبرح طيفي السكنى بحدقتيكِ..

ألا ليتني..

كل شيئٍ تلتقطه يداكِ ..

كي أحظى بمخملية كفيكِ

ألا ليتني..

متمددا على أرائك حروف الكلمات التي تقرأين..

ألا ليتني..

لحنُ الأغنيات التي لها تستمعين..

ألا ليتني...

كل شيءٍ يلامسُ يومياتك..

حتى أحلامُك عند الغفواتِ..

لاتعجبي ..

فقد صرتُ أغارُ من كلِ شيءٍ له منك حظٌ...

ليتمدد إغاضا...

في مساحات تعاسة حظي