لست أدري هل أحبك أم أخافك؟
شعر بابتعادها عنه شيئا فشيئا
سألها .. هل تحبينني؟؟
قالت له: لست أدري هل أحبك أم أخافك؟
قال: الذي يخاف لا يحب .. والذي يحب لا يخاف.
قالت: نشرت حولي وفي داخلي ستارا من الخوف
حجب حقيقتي عن نفسي .. وحجب حقيقتك عني
فأصبحت لا أدري هل تحبني أم تملكني
ولا أدري هل أحبك أم أخافك؟
قال: وماذا يخيفك مني؟.. إنني أعاملك بمنتهي الرقة..
قالت: أحيانا تصرخ .. وأحيانا يمتليء وجهك بالغضب
وأحيانا تسكت .. فأشعر في سكوتك بالخوف!!
قال: ألا يمكن أن ينتصر الحب علي الخوف؟
إن الحب قادر أن ينتصر علي كل شيء..
قالت: إن الحب لا ينمو إلا في جو من الحرية والخوف يقتله
وكيف يستطيع القتيل أن يقاوم؟
قال: تكريهنني إذن؟
قالت: كل ما أعرفه أنني أخافك .. وأن الحب الذي كنت أحس
به نحوك إختلط بالخوف فأصبحت لا أعرف أيهما الغالب؟
قال: ولكني لا أزال أحبك..
قالت: انت لم تحبني قط، أردت أن تملكني بالخوف
والخوف لا ينشأ عنه شيء!!
قال: ولكنك خطيبتي..
قالت: بالشريعة والاتفاق الذي بيني وبينك
إذا لم يكن له رصيد من الحب يعبر عنه فلا قيمة له..
قال: والعهد الذي كتبته بخط يدك.. ماذا نصنع به.. هل نمزقه؟
قالت: نمزقه أو نحتفظ به.. في كلا الحالتين لا قيمة له!!
قال: لا أعرف ماذا تقصدين؟
قالت: ولا أنا أعرف.. إن في قلبي همسا لذكري مضت.. بقايا حب يحتضر..
الخوف واقف له كالغول إذا ذُدته عني .. وأعدت الطمأنينة الي قلبي
يومئذ سوف يتوهج قلبي..
قال: الحب لم يمت إذن؟
قالت: في يدك أن ترد اليه الروح .. في يدك أن تجعلني أطمئن وأهدأ
وأشعر بأنفاسك الحانية .. ترد عني الخوف والقلق
إن الحب نبات رقيق تهزه العاصفة .. شعاع جميل
يضطرب كلما هبت الريح
إذا تركته في سلام تتفجر لك منه ينابيع السعادة والهناء.