هناك من الجروح الكثير والكثير
بعض الجروح لا تؤلم أبداً ؛؛ ولكنها تقتل من فورها
فجارحنا حبيب قريب
نتصنع الأعذار له وننسى أنه جرحنا ونسامح
ونتابع وإن خدعنا أنفسنا
فجروح الحبيب طيبة المذاق أو إننا ضعفاء
أمامهم أو أنهم تعودوا منا
السمع و الطاعة
و بعض الجروح تدمي صاحبها وتصرعه
وتنسيه حتى أسمه
فهي تأتي بخيانة لا تغتفر أبداً
تصرعنا وتتركنا عاشقين للسهرنراقب النجوم
وبأنفسنا نتساءل
لماذا ............ ؟؟
لماذا وفّينا لهم وهم غدروا ؟؟
لماذا أحببناهم وهم خانوا ؟؟
لماذا قدمنا وأخذوا ورحلوا ومن ثم نسوا ؟؟
و بعض الجروح نلوم بها أنفسنا
فبعد قصة مميتة وخيانة قذرة
نصافحهم ونعاود الكرة معهم
فهم حلفوا لنا بأنهم يحبوننا وما قصدوا
و صفحة جديدة معنا فتحوا
فنهديهم قلوبنا على طبق جديد
من الذهب
ليعاودوا تدنيسه وقتله ولكنهم هذه المرة
يقتلوننا ويجلسون مراقبين وضحكة الغدر
والشماتة في عيونهم
فأي طبيب يداويها
وأي دواء يشفيها
وأي حياة بعدها نحييها
بعضنا يسعد بحياته ويتأقلم بكل ما تحمله من ألم
فصبره كبير وإيمانه شديد
والله رزقه من اليقين ما هوّن عليه مصائب الدنيا
وبعضنا لا يصبر أبدا ولا يتحمل
ولا يقين بقي لديه
لكنني أعذرهم فما منع عنهم لا شريعة ولا قانون يمنعهم
منعوهم التفكير ومنعوهم الإحساس ومنعوهم
الشعور بالألم حتى
سلبوا إرادتهم وبكل بساطة
جعلوا منهم مجرد لعبة بأيديهم
منعوهم الحب بكل أنواعه وأشكاله
انتزعوا قلوبهم و وضعوها بصندوق وأقفلوا عليه
وأخبروهم بأن ما قد منع عنهم
إنما يؤذيهم
فبمجرد التفكير تُتعبوا
وعند الإحساس تُؤْلموا
و إذا دخل الحب قلوبكم تُقتلوا
و يبقى الألم مستمراً وتبقى الجراحات قاسية
وما نبحث عنه أمل ينعشنا
أمل يملئ قلوبنا ......... ونصدقه
ويبقى الامل ما دامت الحياة